المدونة

خطة البحث العلمي

فهرس المقال

تتلخص صياغة مشكلة البحث التي تعد ضمن عناصر خطة البحث العلمي في عدة أسئلة يحاول الباحث أن يجيب عنها مثل: ما العلاقة بين الإحباط الوظيفي والتميز المؤسسي؟ وقد تتمثل صياغة مشكلة البحث في مشكلة يكتنفها الغموض ويحاول الباحث أن يكشف الغموض عنها مثل ندرة سلعة معينة رغم وفرة إنتاجها.

 

نناقش في ضوء مقالنا صياغة مشكلة البحث ونوضح تعريفها والتساؤلات التي تدور حولها، إذ تعد مشكلة البحث وتساؤلاته بمثابة الخطوة الجوهرية التي يتم في ضوئها تحديد المشكلة أو الظاهرة التي تتم مناقشتها والتوصل إلى حلول ونتائج بشأنها.

 

تعريف مشكلة البحث

تعرف مشكلة البحث باعتبارها مجموعة من التساؤلات التي يضعها الباحث في ضوء دراسته العلمية والتي تمثل أجوبتها غاية أو هدف هذه الدراسة، أي تُعد مشكلة البحث بمثابة جملة استفهامية توضح العلاقة بين المتغيرات المتعلقة بموضوع الدراسات العلمية وتعمل على تفسيرها.

 

إن المشكلة البحثية هي بمثابة الضوء الذي يُثير كل التساؤلات عند الباحث، فيعمل الباحث على طرحها بطريقة علمية منطقية ويعمل على تفسيرها من خلال طرح مجموعة من التساؤلات التي يهدف للإجابة عنها واستخلاص الفرضيات والنتائج التي تعد بمثابة خلاصة دراسته العلمية.

 

خطة البحث

 

أهمية مشكلة البحث

قبل التعرف على كيفية صياغة مشكلة البحث و كيفية كتابة فرضيات البحث العلمي، يجب التطرق أولًا إلى أهمية مشكلة البحث والتي تكمن في معرفة القارئ بمكنون الموضوع قيد الدراسة، إذ توجه مشكلة البحث القارئ إلى الفرضيات التي يجب عليه متابعتها والأسئلة التي يجب التي تكون بمثابة محور موضوع الدراسة.

 

ويمكن صياغة مشكلة البحث العلمي باعتبار أنها تضع موضوع الدراسة في سياق محدد، بحيث ينبغي على الباحث التحقيق فيه وتفسيره والتوصل إلى نتائج بشأنه، كما توضح مشكلة البحث الدوافع والأسباب التي من خلالها أقدم الباحث على اختيار موضوع البحث وتناوله، إذ تضع إطارًا يسير الباحث وفقًا له للتوصل إلى نتائج يتم تقديمها وطرحها في ضوء موضوع الدراسة.

 

شروط مشكلة البحث

يمكن تحديد مضمون مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي من خلال طرح بعض الفرضيات والتساؤلات العامة من قِبل الباحث، فإن المشكلة العلمية تُثير التساؤلات التي تكون بحاجة إلى المناقشة والتفسير والدراسة، حيث يقوم  الباحث بتوضيح المشكلة وتفسير معالمها والعمل على التوصل للنتائج المدعومة بالأدلة والبراهين المثبتة، وتتمثل شروط مشكلة البحث فيما يلي:

 

كيف يمكنك الإلتزام بشروط مشكلة البحث ؟

-يجب أن تؤثر مشكلة البحث تأثيرًا حقيقيًا في مجال البحث العلمي، فيجب أن تكون إضافة حقيقة لموضوع الدراسة، وأن تكون بمثابة قضية جوهرية ينبغي العمل على تحليلها وتنفيذها والتوصل إلى حلول ونتائج إيجابية بشأنها، إذ أن ذلك من شانه أن يعود على المجتمع بالنفع والفائدة.

 

-يجب على الباحث اختيار مشكلة بحثية مثيرة للفضول وتنمي بداخله روح الاستكشاف والتفسير والبحث، وتكون بمثابة حافز له ليقوم ببذل الجهد في سبيل تفسيرها والعمل على إتمام دراسته كما يجب، بإمكانك الآن إعداد نموذج خطة بحث ماجستير pdf من خلال شركة مكتبتك بأفضل جودة.

 

مصادر يستغلها الباحث في متن بحثه وطرح المشكلة البحثية

يوجد مجموعة كبيرة من المصادر التي يمكن للباحث العلمي أن يستخدمها في طرح المشكلة البحثية الخاصة به و يمكن تلخيص هذه المصادر فيما يلي

 

1- الخبرات الشخصية

وهي أحد أهم المصادر التي يلجأ لها العديد من الباحثون من أجل إثراء موضوعهم، بإمكانك الآن من خلال شركة مكتبتك أن تختار المشكلة البحثية الخاصة بك حيث نساعدك في إعداد خطة بحث تخرج pdf بأفضل جودة

 

2- الخبرة العملية

تؤثر الخبرة العملية للباحث بشكل كبير على محتوى البحث، حيث أن الخبرات والتجارب التي يمتلكها الباحث تدفعه للتحقيق في أمور معينة قد تبدو غامضة من وجهة نظره وهو ما ينعكس على مشكلة البحث مثل: أن يبحث الطبيب في مشكلة قد تتعلق بتمويل المستشفيات وتأثير ذلك على المرضى.

 

3- القراءات الواسعة

تؤثر المحصلة الثقافية للباحث بشكل كبير على أسلوبه وطريقة تفكيره، حيث يتعرض الباحث عن طريق القراء إلى العديد من الأفكار ووجهات النظر المختلفة والتي يمكن أن تساعده على بحث فكرته الخاصة.

 

4- البحوث السابقة:

قد يستفيد الباحث بشكل كبير من البحوث السابقة، حيث أن الباحثون الذين تناولوا نفس الموضوع قد يطرحون عدداً من التوصيات التي قد تكون مفيدة لغيرهم عند تناول  الموضوع نفسه أو جانبًا منه.

 

5- التكليف الرسمي

قد يتم طرح مشكلة بحثية معينة على الباحث في صورة تكليف من جهة حكومية رسمية والتي قد تستعين بالباحث لبحث مشكلة ما وطرح عدة حلول لها.

 

معايير اختيار المشكلة البحثية

يوجد مجموعة من المعايير أو الأسس التي تؤثر تأثيرًا كبيرًا في كيفية اختيار المشكلة البحثية الخاصة بك والتي ينبغي عليك كباحث أن تطلع عليها جيدًا، تتلخص أهم معايير صياغة مشكلة البحث على النحو التالي:

 

1- اهتمامات الباحث

فالمشكلة يفترض أن تثير اهتمام الباحث وأن تشكل تحديا بالنسبة له، إذ بدون الاهتمام والفضول المعرفي لا يستطيع الباحث المثابرة والعمل الدءوب.

 

2- كفاءة الباحث

إن اهتمامات الباحث فقط لا تكفي، إذ لابد أن يكون الباحث كفؤا حتى يستطيع أن يدرس المشكلة التي يريد أن يكتب حولها، وكذلك يجب أن تتوفر لديه المعرفة الكافية في الموضوع وكذلك المنهجية والطرق الإحصائية المناسبة.

 

3- المصادر الذاتية للباحث

بما في ذلك تكلفة البحث فإن لم يكن لديه التمويل المالي الكافي، فإن ذلك سيعيق عمله إلا إذا حصل على دعم مالي خارجي وبالإضافة إلى التمويل المالي الوقت المتوفر للكتابة.

 

4- أن تكون المشكلة قابلة للبحث

عند صياغة مشكلة الدراسة يجب أن تكون كل مشكلة بحثية تتضمن سؤالا أو عدة أسئلة، وليس كل سؤال يمكن أن يكون مشكلة علمية

ولكي يكون السؤال بحثيا يجب أن يكون قابلا للملاحظة أو قابلا لجمع المعلومات حوله من مصادر جمع المعلومات، فكثير من الأسئلة يصعب إجابتها على قاعدة المعلومات فحسب، فكثير منها يتضمن قيما values يصعب قياسها.

 

5- أهمية المشكلة

إن البحث يفترض أن يركز على المشكلات ذات الأهمية والطارئة، فهي بمثابة المشكلات والتساؤلات التي تدور في خُلد الباحث ويعمل على توضيحها، وتناولها في ضوء دراسته، ومن ثم تقديم الحلول والنتائج النهائية والتي قد يتم تطبيقها على الكثير من المشكلات المشابهة.

 

6- الحداثة والأصالة

يفترض أن تتميز صياغة مشكلة البحث التي يراد الباحث بحثها بالحداثة والأصالة، إذ لا يوجد مبررًا لدراسة مشكلة تم دراستها من قبل الآخرين، وهذا لا يعني أن الإعادة ليست ضرورية إذ أن الإعادة في العلوم الاجتماعية تلزمنا أحيانا من أجل تأكيد الصدق في مواقف مختلفة.

 

7-أن يكون البحث عملي

 ولكي يتحقق ذلك يجب مراعاة (توفر أدوات القياس- أن تتوفر الرغبة لدى الأشخاص المراد مقابلتهم- أن تتم الدراسة في الوقت المحدد). 

 

كيفية صياغة مشكلة البحث ؟

تتجلى أهمية الصياغة المميزة والأسلوب المنمق والحس العلمي لدى الباحث عند صياغة مشكلة البحث، إذ يمكن للباحث كتابة المشكلة البحثية وفقُا لمعايير وقواعد محددة ينبغي مراعاتها عند تصميم خطة البحث ككل، والتي تتمثل في جمال الأسلوب وبلاغة التعبير، إذ يجب أن يكون الأسلوب واضح ومباشر ومتجلي للقارئ.

 

1-عند صياغة مشكلة البحث، يجب أن تكون العبارات واضحة ومفهومة ومميزة.

2-يجب مراعاة اختلاف عنوان المشكلة البحثية عن عنوان موضوع الدراسة ككل.

3-لابد من صياغة عنوان لمشكلة البحث بشكل معدل.

4-يجب أن تكون مشكلة البحث أكثر تفصيلًا من العنوان.

 

لا ينبغي الخلط بين مشكلة البحث والمشكلة بمعناها العام والدقيق، إذ قد يتم تعريف المشكلة بشكلها العام بكونها معضلة يصعب حلها، في حين أن مشكلة البحث عبارة عن فرضية أو إشكالية يدور حولها موضوع البحث ويمكن إيجاد الكثير من الحلول والنتائج الإيجابية بشأنها.

 

خطة البحث العلمي

 

ما الذي يجب أن تحتويه مشكلة البحث ؟

يجب أن تشمل الأبحاث والدراسات العلمية على مشكلة بحثية يدور حولها موضوع الدراسة، ولمشكلة البحث المميزة بعض الأسس التي يجب ان تتضمنها، إذ يجب أن يتم إعداد مقدمة لمشكلة البحث تقوم على معايير محددة وافكار جديدة ويتم كتابتها بصياغة مميزة، بحيث تتضمن مصطلحات ومرادفات لمساعدة القارئ على استيعاب محتوى المشكلة وما تدور حوله.

 

إن موضوع البحث العلمي يعود للدوافع التي دفعت الباحث لاختياره، وهذا ما يجب أن تتضمنه المشكلة البحثية، بحيث يتم كتابة طرق صياغة المشكلة والدراسات التي يستعين بها الباحث في ضوء دراسته، وكذلك كتابة الدراسات المشابهة والمتعلقة بموضوع البحث.


 

المصادر والمراجع التي يمكنك الرجوع إليها

♦ عمارة، عاطف (2005). إعداد البحوث والرسائل العلمية. الجيزة: دار الروضة للنشر والتوزيع.

♦ مسلم، عدنان، عبد الرحيم أمال (2011)، دليل الباحث في البحث الإجتماعي، الطبعة الأولي. الرياض: مكتبة العبيكان للنشر.

 

وبذلك نكون قد أشرنا إلى أهمية الاشكالية البحثية ووضحنا أهمية البحث العلمي وتجلياته في إثراء العقول الواعية، حيث يعرض الباحث الأسئلة والفروض العلمية وتوصيات الدراسة ويعمل على التفسير والتقصي بغية الوصول إلى نتائج مذهلة تعود على المجتمع بالخير، إذا أردت الإطلاع علي مثال على صياغة مشكلة البحث بإمكانك أن تقرأ هذا المقال.

 

إذا كنت تستعد لاختيار مشكلة البحث الخاصة بك، وترغب كذلك في صياغة المشكلة الخاصة بالبحث بشكل صحيح فلا تقلق موقع شركة مكتبتك برفقتك عزيزي الباحث، وبإمكانك أن تطلب هذه الخدمة علي الفور من خلال التواصل مع موظفي خدمة العملاء في الشركة من خلال الواتساب الخاص بهم !

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة