المدونة

الإطار النظري

الاطار النظري والدراسات السابقة

2019-01-05 الكاتب : أ/ وائل السديمي مشاهدات : 12341 مره
الاطار النظري والدراسات السابقة
فهرس المقال

الاطار النظري والدراسات السابقة

يتناول المقال الحالي  أهمية الإطار النظري وكيفية وضع الإطار النظري وكيفية استعراض الدراسات السابقة وكيفية مراجعة الأدبيات السابقة في البحوث العلمية والهدف من مراجعة الأدبيات السابقة بشكل مفصل

مراجعة الأدبيات السابقة هي عبارة عن إستراتيجية أساسية للبحث العلمي، تهدف إلى جمع وتفسير المعرفة العلمية الحالية حول موضوع معين كما هو موجود في الكتب الأكاديمية والمقالات الصحفية والدوريات العلمية المنشورة. هناك نوعان من مراجعات الأدبيات التي قد يكتبها الباحثون في الجامعة، تلك التي يطلب من الطلاب كتابتها كمهمة تعليمية مستقلة والأخرى المكتوبة كجزء من مقدمة، أو التحضير لعمل أطول، والذي عادة ما يكون أطروحة أو تقرير بحثي. ويدخل قسم مراجعة الأدبيات داخل فصل مستقل ضمن البحوث والأطروحات العلمية وهو الفصل الثاني غالباً والذي ينقسم إلى قسمين أساسين وهما الإطار النظري والدراسات السابقة.

الهدف من مراجعة الأدبيات السابقة:

توجد العديد من أوجه الاستفادة من مراجعة الأدبيات السابقة والتي تتضمن على سبيل المثال لا الحصر:

- إتاحة الفرصة للقراء للوصول بسهولة إلى مادة علمية ذات جودة عالية في موضوع معين عن طريق اختيار المقالات أو الدراسات ذات الجودة العالية وذات الصلة وتلخيصها في تقرير واحد كامل.

- توفر نقطة انطلاق ممتازة للباحثين الذين بدءوا البحث في مجال جديد من خلال إلزامهم بتلخيص وتقييم ومقارنة الأبحاث الأصلية في هذا الموضوع المحدد.

- تضمن عدم قيام الباحثين بتكرار العمل الذي تم إنجازه بالفعل.

- يمكنها أن تقدم أدلة حول مكان توجه الأبحاث المستقبلية أو التوصية بالمجالات التي يجب التركيز عليها.

- تسلط الضوء على النتائج الرئيسية.

- تحدد التناقضات والفجوات والتناقضات في الأدبيات التي تناولت موضوع الدراسة.

كيفية مراجعة الأدبيات السابقة:

تنقسم مراجعة الأدبيات السابقة في أغلب البحوث إلى جزأين أساسين وهما:

أولاً: الإطار النظري:

1- أهمية الإطار النظري:

تعتمد أغلب الأطروحات والأبحاث العلمية على أساس نظري أو إطار عمل مفاهيمي (أو كليهما) يتم مناقشته في قسم مراجعة الأدبيات، ويعتبر الأساس النظري مهم بشكل خاص لأنه بمثابة العدسة التي من خلالها يتم تقييم مشكلة البحث، كما يدعم الإطار النظري البحث بالطرق التالية:

- يربط الإطار النظري الباحث بالمعرفة السابقة، عن طريق مراجعة الأبحاث والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث، مما يعطي الباحث أساسا للفرضيات.

- يحدد الإطار النظري المتغيرات الرئيسية التي تؤثر على الظاهرة محل الدراسة.

- يساعد الإطار النظري على التعرف على وجهة نظر الباحثون السابقون في الظاهرة أو المشكلة التي يتم دراستها.

2- كيفية وضع الإطار النظري:

يتكون الإطار النظري من المفاهيم وتعريفاتها وأهميتها فضلاً عن وجهة نظر بعض المراجع السابقة في مشكلة أو موضوع الدراسة. وتوجد مجموعة من المعايير الأساسية التي يجب أن يتضمنها الإطار النظري ومنها:

- أن يبرهن الإطار النظري على فهم المتغيرات والمفاهيم ذات الصلة بموضوع البحث والتي تتعلق بمجالات أوسع من المعرفة التي يتم بحثها.

- أن يتناول الإطار النظري متغيرات الدراسة بدءاً بالعام انتقالاً إلى الخاص.

- أن يعقب الباحث على أغلب عناصر الإطار النظري وأن لا يكتفي بالنقل فقط.

- أن يبتعد الباحث عن السرقة الأدبية داخل الإطار النظري وأن يراعي الدقة في توثيق كل فقرة داخل الإطار.

ثانياً: الدراسات السابقة:

تعتبر مراجعة الدراسات السابقة هي الإستراتيجية التي يستخدمها الباحث كنقطة انطلاق لاستهلال البحث. وتناقش مراجعة الدراسات السابقة المعلومات المنشورة في موضوع معين، وأحيانا المعلومات في موضوع معين وفقاً لظروف معينة مثل مراجعة دراسات سابقة تناولت الصعوبات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم فقط أو مراجعة دراسات سابقة تناولت الصعوبات التي تواجه الطلاب ذوي صعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية تحديداً.

كيفية استعراض الدراسات السابقة:

يتم استعراض الدراسات السابقة في الغالب بطريقة منهجية وتفاعلية وارتباطيه، حيث يجب على الباحث تقسيم جزء الدراسات السابقة إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي:

1- الدراسات العربية: يتناول الباحث في هذا الجزء عدد من الدراسات العربية التي تناولت نفس مشكلة الدراسة أو نفس موضوع الدراسة.

2- الدراسات الأجنبية: يتناول الباحث في هذا الجزء عدد من الدراسات الأجنبية التي تناولت نفس مشكلة الدراسة أو نفس موضوع الدراسة.

3- التعقيب على الدراسات السابقة: ويعتبر جزء التعقيب على الدراسات السابقة هو أهم جزء في مرحلة تناول الدراسات السابقة والذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة أجزاء رئيسية وهي:

- أوجه تشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة: يعقب الباحث في هذا الجزء بالإشارة إلى وجه تشابه دراسته مع الدراسات السابقة سواء في المنهج أو العينة وخلافه.

- أوجه اختلاف الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة: يعقب الباحث في هذا الجزء بالإشارة إلى وجه اختلاف دراسته مع الدراسات السابقة سواء في المنهج أو العينة وخلافه.

- أوجه استفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة: يتناول الباحث في هذا الجزء أوجه الاستفادة من استعراض الدراسات السابقة والتي قد تتضمن استغلال نتائج الدراسات السابقة للتعرف على أبعاد مختلفة للمشكلة أو الاستفادة من الدراسات السابقة في اختيار منهج الدراسة وغيرها من أوجه الاستفادة.

 

للإطلاع على مزيد من المقالات المميزة اضغط هنا.

للاستفسار وطلب المساعدة اطلب الخدمة الآن من هنا.

  •  

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة