المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

التحديات التربوية

2019-07-21 الكاتب : أحمد شوقي مشاهدات : 6165 مره
التحديات التربوية
فهرس المقال

التحديات التربوية

 

 تناول المقال الحالي التحديات التربوية ومفهوم التحديات التربوية والمشكلات التربوية التي يمكن مواجهتها.

تم تسليط الانتباه بشكل كبير على القياس فيما يتعلق بالمشكلات التربوية وذلك لما له من أهمية كبيرة وقدرة على تعديل الأخطاء وتعزيز مستوي الأفراد وحل تلك المشكلات التربوية وذلك على الرغم من مدى تعقيد تلك المشكلات في بعض الأحيان. 

التحديات التربوية التي يمكن مواجهتها

     بدأ في القرن التاسع عشر أيضاً الاهتمام بتصنيف وتدريب ضعاف العقول بعد أن كانوا يعاملون بقسوة. وقد ظهرت حاجة ماسة إلى اختبار لتشخيص وتصنيف حالات الضعف العقلي بعد أن انتشرت مؤسسات خاصة بضعاف العقول في أوروبا وأمريكا تستند على أسس البحث العلمي، خاصة وأن الأمر تطلب الوصول إل تحديد معاير القبول والوصول إلى نظام موضوعي للتصنيف. وكان أن هناك فرق بين المجنون وضعيف العقل، فالأول يبدى اضطرابات انفعالية قد ترتبط بالتدهور العقلي وقد لا ترتبط، بينما يتميز الثاني أساساً بنقص العقل الذي وضح منذ الولادة أو الطفولة المبكرة.

 

    بدأ هنا المجهود اسكيرول طبيب فرنسي سنة ١٨٣٨، بتقسيم الضعف العقلي إلى مستويات ثلاثة تبدأ بالعته. وقد أشار إلى أن المقاييس الجسمية ليست كافية وأن الاستخدام الفردي للغة هو محك موثوق به للمستوى العقلي. وعلي هذا الأساس، ميز درجتين في البله وثلاث درجات في العته. ففي أعلي درجات البله، كما قال يكون استخدام الكلام سهلاً ميسوراً وفي الدرجة الأقل، يكون الحديث أصعب والمفردات أقل. ومن الجدير بالذكر أن نعلم أن المحكات الراهنة في الضعف العقلي لغوية في الغالب، وأن اختبارات الذكاء اليوم مشبعة بالمحتوى اللفظي.

 

    أما عن سيجون فهو طبيب فرنسي كان رائد تدريب ضعاف العقول، إذ نادي ببقاء الفكرة السائدة وهى استحالة الشفاء من النقص العقلي. وفي سنة ١٨37 أنشا أول مدرسة لضعاف العقول من الأطفال. وله وسائل فنية لا زالت مستخدمة في (تدريب الحس) (وتدريب العضل) كما ساهم في اختبارات ذكاء الأداء وصمم لوحة باسمه. وقد أعد كربلن الذي اهتم بالفحص الإكلينيكي لمرضى العقول، سلسلة من الاختبارات لقياس ما كان يظنه عوامل أساسيه في تشخيص الفرد. وقد تم الاعتماد على تلك الاختبارات فيما يتعلق بالنواحي العقلية التي تشمل التذكر والقابلية للتشتت والإرهاق. كما استخدم تلميذه أوهرن اختبارات للإدراك، والذاكرة، والتداعي، والوظائف الحركية في بحث عن العلاقات المتبادلة بين الوظائف النفسية. وتبعهم الألماني إبينجهوس والإيطالي فيرارى في الاهتمام بالاختبارات في الحالات المرضية الأمر الذي انتقده في فرنسا بينيه وهنرى قائلين إن هذه الاختبارات غالباً حركية، ومركزة دون حق علي قدرات متخصصة.

 

     وقالا إن قياس الوظائف المركبة لا يلزم أن يكون محدداً جداً، ما دامت الفروق الفردية في هذه الوظائف كبيرة. واقترحا قائمة من اختبارات الذاكرة، والتخيل، والانتباه، والفهم، والقابلية للإيحاء، والفهم .. الخ. تلك هي التي أدت إلى ظهور مقاييس بينيه المعروفة.

 

    لم يأل بينيه ومساعدوه جهداً في استخدام كل المناهج حتى قياس السمات الجسمية، وتحليل الخطوط، ودراسة الكف ونتيجة لذلك اقتنع بأنه لا مناص من قياس الوظائف العقلية المركبة، وفي سنة ١٩٠٤ كُلف بينيه وسيمون من قبل وزارة المعارف الفرنسية بدراسة خطوات تعليم الأطفال دون الأسوياء. وكانا ضمن لجنة فشرعا في مقياسهما الأول.

 

 

     وفي سنة ١٩٠٥ خرج المقياس، مكوناً من ثلاثين بنداً مرتبة تصاعدياً بحسب الصعوبة. وكان مستوى الصعوبة يحدد موضوعياً بتطبيق البنود علي ٥٠ طفلاً سوياً تتراوح أعماره من 3- ١١ سنة، وعلي بعض الأطفال ضعاف العقول. وكانت البنود مصممة بحيث تغطى وظائف متعددة مع التأكيد علي الحكم، والفهم، والاستدلال، إذ اعتبرها بينيه مكونات أساسية للذكاء وكان الاختبار في الأغلب لفظياً.

 

    وفي سنة ١٩٠٨ زاد عدد البنود ، وحذف ما لم تثبت صلاحيته، وجمعت في مستويات السن. وعليه وضعت في مستوى ٣ سنوات كل البنود التي يستطيع الإجابة عنها الطفل العادي الذي سنه ٣ سنوات، وهكذا في كل سن حتى ١٣ سنة . وهكذا أمكن حساب درجة الطفل في الاختبار خلال (العمر العقلي)  أي خلال عمر الطفل العادي الذي يعادله في الأداء.

 

    وفي سنة ١٩١١ عدل الاختبار وأصبح يقيس حتى سن الرشد. وترجم الاختبار إلى لغات كثيرة واهتم به العالم. وفي أمريكا كرس له الجهود وتم مراجعته في جامعة ستانفورد وعرف المقياس باسم  ستانفورد- بينت وحسبت فيه نسبة الذكاء وهى النسبة بين العمر العقلي والعمر الزمني.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

   - أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة