المدونة

إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

كيفية تطبيق الاختبارات في البحث العلمي

2019-08-03 الكاتب : هدير كاظم مشاهدات : 3465 مره
كيفية تطبيق الاختبارات في البحث العلمي
فهرس المقال

كيفية تطبيق الاختبارات في البحث العلمي

    لذا فقد سلط المقال الحالي  كيفية تطبيق الاختبارات في البحث العلمي وما يجب مراعاته في تطبيق الاختبارات والدوافع والعلاقة الطيبة والغش والتزييف والإعداد لموقف الاختبار

  يجب أن تتيح عملية تطبيق الاختبارات الفرصة للفرد لكي يبذل أقصى جهده. وتساعد عملية تطبيق الاختبارات الفرد على تقويم أداؤه أيضاً، وذلك يعمل على إفادة الفرد ضمن أسس البحث العلمي.

 

ما يجب مراعاته في تطبيق الاختبارات

الدوافع والعلاقة الطيبة:

 يجب أن توحد الظروف وأن يدفع كل مفحوص إلى يبذل أقصى جهده فعلاً. وقد وجد مثلاً أن الحوافز، أيا كان مستواها، تدفع المفحوص إلي بذل كل جهده، فقد ارتفعت درجات تلاميذ إحدى المدارس في اختبارات الذكاء والحساب نتيجة استخدام التشجيع والطمأنينة. كما قامت دراسات كثيرة علي أثر الحوافز مثل الاستحسان والثناء والتشجيع، وتدعي مشاعر النجاح والفشل، وتوفير ظروف المنافسة الفردية والجمعية، ومعرفة النتائج، وتأثير وجود ملاحظين ومعاونين في موقف الاختبار، وأثر الجوائز والمكافآت المالية. ولكن نتائج هذه الدراسات كانت متضاربة، فأحيانا لم تؤد بعض الحوافز إلى تغيير جوهري، وأحياناً أدى بعضها إلى انخفاض درجة المفحوص.

 ولتوضيح ذلك يمكن أن نشير إلي التجربة التالية، فقد اخترت ثلاث مجموعات من طلبة المعاهد باختبارات لفظية وحسابية واختبارات شطب. وقد تم الإجراء في ثلاث فئات من الظروف هي:

- ظروف مضبوطة عادية.

- إعطاء تعليمات للمفحوص بأن يعمل بأقصى دقة ممكنة.

- والمجموعة الثالثة من الظروف كان الفاحص فيها يقطع الإجراء كل ثلاث ثوان، بأن يقول للمفحوصين إن المفروض أنهم أجابوا حتى الآن عن عدد معين من الفقرات.

 

 

الغش والتزييف:

هذه إحدى مشاكل الدفع وعلاجها إقناع المفحوص بأن صدق الدرجة  يجب أن يكون همه، إذ أن تزييفها قد يسبب له المتاعب فيما بعد. وهذا الإقناع قد لا يكون جد فعال مع أنماط معينة من المفحوصين ولكن علي أي حال، تؤدى ظروف الدفع السليم وإقامة علاقة طيبة إلي تقليل فرص الغش والتزييف. علي أن المفحوص أحياناً ما يكون شديد الاهتمام بالوصول إلى هدف معين يتوقف علي درجته في الاختبار كأن يقبل بالمدرسة أو يختار في المهنة، كما أن المفحوص أحياناً ما يكون شاعراً بعدم الأمن، وفي هاتين الحالتين يكون هناك احتمال كبير بأن يبذل محاولات لتزوير الدرجات. وقد دلت البحوث علي أن تزييف درجات الاختبار النفسي والتربوي تصنف في الفئات الثلاث الآتية:

- محاولة المفحوص أن يرفع درجته في اختبارات القدرة.

- محاولة الظهور بمظهر طيب في اختبارات الشخصية.

- التمويه بالدونية أو اللا سواء في كل من اختبارات الشخصية واختبارات القدرة.

 

الإعداد لموقف الاختبار:

- يقوم الفاحص في العادة بقراءة التعليمات من كراسة تعليمات الاختبار، ولكي يكون الموقف طبيعياً، غير متكلف، يجب أن يألف الفاحص التعليمات اللفظية. وتأتى هذه الألفة من دراسة التعليمات وقراءتها عدة مرات قبل الإجراء حتى لا تحدث أخطاء أثناء الإجراء.

- وجب أن يقوم الفاحص مقدماً، أي قبل الإجراء، بإعداد مواد الاختبار فيضعها علي مائدة قريبة من مائدة الاختبار، حتى تكون في متناوله فلا يبذل جهداً ولا يتعطل الإجراء ولا ينزعج المفحوص أو يتشتت انتباهه.

- وعند استخدام جهاز آلي في الاختبار، يجب الكشف مبدئياً علي سلامته والتدرب علي استخدامه في سهولة.

- وفي الاختبار الجمعي، يقوم الفاحص بإعداد المكان ووضع موائد الاختبار علب أبعاد مناسبة وأن يتأكد من أن الموائد خالية من كل ما يعطل المفحوص أو يعينه في الإجابة وأن يتأكد من حسن إضاءة الغرفة وتهويتها وبعدها عن مشتتات الانتباه كالضوضاء.

- ويستطيع الفاحص أن يقوم بعمل (بروفة) علي مفحوص بأن يحاول معه الإجراء بالطريقة التي سيتبعها مع من سيختبرهم حقاً.

- يقرأ الفاحص التعليمات بصوت واضح وبسرعة معتدلة ويهتم بالتوقيت ويتأكد من أن جميع المفحوصين يتبعون التعليمات، ويجيب من الأسئلة الفردية للمفحوصين في حدود ما تسمح به التعليمات، ويمنع الغش، ويجمع كراسات الإجابات من المفحوصين في وقت واحد وإن لم يستطع ذلك مفرده استعان بمن يعاونه، ويحسن إضاءة ضوء أمر علي باب غرفة الإجراء حتى لا يدخل من يعطل الإجراء سواء كان مفحوصا تأخر عن ميعاد الإجراء أو شخصا آخر، وفي الاختبارات الجمعية أيضاً يفضل أن يقف معاون للفاحص بالباب مانعاً الدخول من لحظة بدء الإجراء ومن المهم تحديد مدى تأثر ظروف الإجراء علي درجات المفحوص، فنشاط المفحوص يؤثر علي إنتاجه خاصة لو أدى هذا النشاط إلى اضطراب انفعالي أو أي ظروف معطلة كالتعب والملل. وكذلك فالخبرة المباشرة قبل الإجراء قد تعطل أو تعرقل استجابات المفحوص.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

     - أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة