المدونة

التحليل الاحصائي والمناقشة

إعداد البيانات في البحث العلمي

2019-07-04 الكاتب : مي علام مشاهدات : 2908 مره
إعداد البيانات في البحث العلمي
فهرس المقال

إعداد البيانات في البحث العلمي

     تناول المقال الحالي  إعداد البيانات في البحث العلمي وكيفية إعداد البيانات في البحث العلمي و أهمية إعداد البيانات في البحث العلمي  والبيانات في البحث العلمي ومما يتكون صندوق البيانات وماهو مخزن البيانات ومفهوم مصفوفة البيانات وكيفية تحديد أداة جمع البيانات وماهو الترميز وأهمية التخزين

إن اهتمام الباحث العلمي بعد الحصول على البـيـانات من خلال طرق جمع البـيانات المختلفة يتحول إلى تحويل هذه البـيـانات إلى شكل يمكن الشخص الباحث من تحليل البـيـانات التي تحتوي عليها أداة جمع البـيـانات. لذلك يتوجب على الشخص الباحث معرفة ما يجب عمله لتحقيق هذه المهمة. يطلق على الوظائف الضرورية لإعداد أشكال جمع البـيـانات الأولية بالأدوات. 

المبادئ الأساسية

     إن المهمة الأساسية من إعداد البيانات هو تحويل البيانات الأولية في أداة جمع البـيـانات إلى شكل قابل للقراءة بالنسبة لجهاز الحاسوب. وبعد ذلك نستطيع استخدام إجراءات تحليل البـيانات لاستخراج معلومات من البـيـانات. ولكن قبل أن نبين كيفية عمل ذلك، فان هناك بعض المبادئ التي نحن بحاجة إلى تفهمها.

الحالة

    تشير الحالة إلى وحدة التحليل المخصصة بالنسبة للدراسة. وغالبا ما تشير وحدة التحليل إلى الشخص المستجوب. لذلك يعتبر كل فرد من الأفراد المستجوبين كحالة، ومجموع عدد الحالات يساوي عدد أفراد العينة.

بطاقة الحاسوب

     يجب على الشخص الباحث القيام بتحويل البيانات المزودة من أداة البحث إلى شكل مقروء لجهاز الحاسوب، وتعتبر بطاقة الحاسوب أفضل وسيلة يمكن استخدامها لهذا الغرض.

صندوق البيانات

     يتكون صندوق الحاسوب من جميع بطاقات الحاسوب الضرورية لتمثيل البيانات الموجودة في الاستبيانات. مثال: إذا كان الاستبيان الواحد يحتاج إلى بطاقتي حاسوب لتمثيل البـيانات الموجودة فيه وكأن حجم عينة الدراسة هو 500 شخص، فإننا سوف نحتاج إلى (2×500=1000) بطاقة لصندوق البيانات. إن البـيـانات الموجودة في تحتاج إلى  صندوق البيانات هي التي يتم إدخالها إلى جهاز الحاسوب.

مخزن البيانات

     يعد إدخال البيانات إلى جهاز الحاسوب، فان الباحث سوف يقوم بتخزين البيانات الموجودة في صندوق البيانات إما في ذاكرة الحاسوب أو على شريط الحاسوب. وبعد تخزين البيانات فلا يوجد هناك أي مشكلة فيما لو فقد الباحث صندوق البيانات. كما إن استخدام البيانات المخزنة بالنسبة لجهاز الحاسوب في عمليات التحليل اللاحقة يكون أسهل.

مصفوفة البيانات

     يمكن التفكير في البيانات المخزونة إما في ذاكرة الحاسوب أو على شريط الحاسوب كمصفوفة بيانات. فكل صف في المصفوفة مثل حالة، وكل عمود يمثل متغير، لاحظ أن عدد الصفوف بالمصفوفة يساوي عدد الحالات.

خطوات إعداد البيانات:

- تحديد أداة جمع البيانات.

- التدقيق.

- الترميز.

- تحويل صندوق البيانات إلى شكل مقروء بالنسبة لجهاز الحاسوب.

- تخزين صندوق البيانات إما في ذاكرة الحاسوب أو على شريط حاسوب.

تحديد أداة جمع البيانات

     يتوجب على الشخص الباحث تقييم جميع أدوات جمع البيانات ومن ثم اختيار أكثر الأدوات قبولاً للاستخدام في الدراسة، وتختلف معايير مقارنة أدوات جمع البيانات من دراسة إلى أخرى. إن أداة جمع البيانات الأمثل للشخص الباحث هي تلك الأداة التي نستطيع من خلالها تعديل أي خطأ في أي سؤال من أسئلة الاستبيان ضمن وقت معقول وتكلفة معقولة.

التدفق

     إن المقصود بالتدفق هو مراجعة أدوات جمع البيانات لضمان اعلي دقة ووضوح. لذلك فإنه من المهم القيام بعملية التدقيق بشكل مستمر، إذا كانت الدراسة صغيرة فإنه يمكن للشخص الـباحث القيام بوظيفة التدقيق بنفسه. إما إذا كانت الدراسة كبيرة فان وظيفة التدقيق قد تحتاج إلى عدة مدققين. وعند القيام بعملية التدقيق، يجب الاهتمام بما يلي:

الوضوح

     يجب أن تكون البـيـانات واضحة حتى يتمكن البـاحث من ترميزها بـشكل مناسب لاحقا. في بعض الأحيان يمكن تصحيح بعض الإجابات غير الواضحة عن طريق الاتصال مع الشخص الذي قام بتسجيل الإجابة، أما في بعض الأحيان الأخرى فيمكن تصحيح الإجابة بناء على الأجزاء الأخرى من أداة جمع البيانات. فإذا لم يتوفر إجابة واضحة ودقيقة لأحد الأسئلة فيجب الإشارة إلى الإجابة كبيانات ناقصة. معنى آخر، يجب على المدقق أن يزيل الغموض من البيانات المسجلة حتى يتمكن الشخص الذي سوف يقوم بعملية الترميز من معرفة ما سوف يقوم به التحديد.

 

 

الكمال في الإجابة

   يمكن معالجة الأسئلة التي لا تحتوي على إجابة بإحدى الطرق التالية :

- يمكن للشخص المدقق الاتصال مع الشخص المقابل أو الباحث لتحديد ما إذا تم نسيان الإجابة على السؤال من قبل الشخص المستجوب أو إن الـشخص المقابل قد غفل عن تدوين الإجابة. إن الخطورة في عمل ذلك هو عدم مقدرة الشخص المقابل في تذكر المقابلة المعنية بالتحديد.

- تصنيف تلك البيانات كبيانات مفقودة.

- إذا تبين للمدقق فقدان كثير من البيانات فيجب إعادة جمع البيانات مرة أخرى بنفس الأداة أو استبدالها بأداة أخرى.

الدقة

     يجب على الشخص المدقق أن يكون يقظا لأي دليل من أدلة عدم دقة البـيانات. واهم شيء يجب أن يتنبه له المدقق هنا هو احتمال تحيز أو غش الشخص المقابل. ويمكن للمدقق من ملاحظة ذلك النشاط من خلال نمط الإجابات في أداة جمع البيانات لبعض المقابلات.

توضيح الإجابات

    تكون الإجابات للأسئلة المفتوحة المغلقة صعبة التفسير بوضوح بالنسبة للمدقق إما بسبب استخدام الاختصارات بشكل كبير أو وجود بعض الكلمات الغامضة. فإما أن يعين المدقق معنى لتلك الإجابة أو يقوم بسؤال الشخص المقابل عن معنى تلك الإجابة. ولكن احتمال خطر الوقوع بالخطأ عالي في كلا الحالتين. ولكن الدراسة الميدانية الجيدة تمنع من ظهور كثير من المشاكل. كما أن بعض الصعوبات تتحقق عند الإجابة على الأسئلة بطريقة تختلف عن تعليمات أداة جمع البيانات. وغالبا ما تحدث هذه الأخطاء بطريقة المقابلة البريدية.

الترميز

     يتضمن الترميز تعيين رقم لكل عمود من أعمدة بطاقة الحاسوب لتمثيل الإجابات في أداة جمع البيانات، وغالبا ما تتم عملية الترميز في طريقة المقـابلة البريدية قبل تنفيذ العمل الميداني، فعلى سبيل المثال يمكن ترميز إجابات السؤال الذي يهتم بالجنس كما يلي:

الجنس

- ذكر.

- أنثي.

 

    إن الأرقام الموجودة على جهة اليمين تشير إلى موضوع الترميز، فالرقم (1) يعني أن جنس المستجوب هو ذكر والرقم (2) يعني إن جنس المستجوب هو أنثى. إن عملية الترميز بالنسبة للأسئلة المفتوحة المغلقة سواء كانت في المقابلة البريدية أو الهاتفية أو الشخصية تكون أكثر صعوبة مقارنة مع الأسئلة ذات الاختيار من متعدد. إن الشخص المقابل هو الشخص الذي يقوم بتسجيل الإجابات الحرفية لمجموعة الأشخاص المستجوبين. فكيف يتم تحويل مثل هذا النوع من البـيـانات إلى شكل مقروء. يوجد هناك طريقتين لحل هذه المشكلة.

 

   تتمثل الطريقة الأولى في إعداد طريقة مناسبة للترميز قبل الانتهاء من الدراسة الميدانية وحتى يتمكن الشخص الباحث من القيام بذلك فإنه لابد من وجود نتائج دراسات سابقة بحيث تعمل كدليل عند القيام بعملية الترميز. لذلك فإن المهمة الرئيسية للشخص الباحث هي تدريب مجموعة الأشخاص الذين يقومون بعملية الترميز حتى يتمكنوا من تحويل الإجابات الشفهية إلى شكل مقروء بالنسبة لجهاز الحاسوب. أما بالنسبة للطريقة الثائية فهي انتظار حتى عودة أدوات جمع البيانات من الدراسة الميدانية قبل إعداد خطة الترقيم أو الترميز. وهنا يقوم الباحث بتدوين (50) إلى (100 ) إجابة لكل سؤال. وبعد ذلك يقوم الشخص الباحث بفحص هذه الإجابات واتخاذ القرار المناسب بالنسبة للتصنيف المناسب لتلخيص البيانات.

تعويل البيانات إلى شكل مقروء

     بعد إجراء عملية الترقيم يجب عرض صندوق البيانات إلى جهاز الحاسوب بطريقة يمكن استخدامها من قبل برامج التحليل الحاسوبية. إن معظم البـرامج التي يحتاجها الشخص الباحث غالبا ما تكون على شكل رزم إحصائية. إن اسم إحدى الرزم الإحصائية هو الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS).

التخزين

    بعد إعداد مجموعة من البـيانات بصورة كاملة إلى شكل مقروء يجب تخزين صندوق البيانات إما في ذاكرة الحاسوب الرئيسية أو في شريط حاسوب. ويفضل حفظ البيانات على شريط حاسوب آخر يحفظ في مكان أمين كنوع من الاحتياط وبعد ذلك تكون البيانات جاهزة للتحليل.

مراجع يمكن الرجوع إليها:

  - العلاونة، على سليم. (1996). أساليب البحث العلمي في العلوم الإدارية. عمان: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

 

 

 

 

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة