فروع علم النفس
تناول المقال الحالي فروع علم النفس وأقسام علم النفس ومجالات علم النفس و علم النفس العلاجي و علم النفس الصناعي وعلم النفس الاجتماعي
يتناول علم النفس دراسة ما تعتمده الكائنات العضوية من سلوكيات، ويشمل علم النفس أفرع عديدة لتلك السلوكيات التي تحدث داخل سياقات حياتية وموقفية محددة، فلكل سلوكه المميز داخل بيئته الفريدة كالإنسان والحيوان والصغار والكبار والمرضى والأصحاء
فروع علم النفس
- علم النفس العلاجي:
يهتم بدراسة مصادر وأسباب اختلال الصحة النفسية بناء على أساسيات البحث العلمي ومحاولة إيجاد أنواع العلاج المناسب للأمراض النفسية المختلفة التي تنجم عن حالات من عدم التوازن الفردي. ومن مظاهر المرض النفسي التي يحاول علم النفس العلاجي المساعد في التخفيف من وطأتها ما يلي:
- القلق.
- التوتر الزائد.
- مناقضة السلوك الفردي للمعايير الاجتماعية المقبولة.
- سيطرة بعض الأفكار السوداوية على الفرد.
- الشعور بالانقباض والكآبة.
- فقدان الإرادة والانتقال إلى حالات من توهم المخاطر والهلوسة.
- علم النفس الصناعي:
يختص علم النفس الصناعي بدراسة المشكلات النفسية الناشئة من تجمع ألاف العمال في المشروعات الصناعية الحديثة. كما يسعى إلى مساعدة الإدارة في حل مشكلاتها الناتجة عن التعامل مع تلك الآلاف من الأفراد، ومن أهم مجالات البحث العلمي والدراسة لعلم النفس الصناعي ما يلي:
- الاختيار ووضع الاختبارات المختلفة التي تتناسب مع نوعيات العاملين المختلفة.
- التوجيه المهني بإرشاد العمال إلى أنسب المهن التي تتفق مع قدراتهم واستعداداتهم وميولهم.
- رسم خطوط الترقي للأفراد واختيار أفضل المرشحين لشغل المناصب الأعلى.
- دراسة الروح المعنوية وتصميم برامج الحوافز.
- وضع الأسس العلمية للتدريب الفعال.
وضع الأسس العلمية لتطوير الآلات والمعدات بما يتناسب مع قدرات الأفراد وطاقاتهم، كذلك تصميم العلميات الإنتاجية بما يتفق مع تلك القدرات وتسمى تلك الدراسات بالهندسة البشرية وقد بدأت في الانتشار وكسب الاهتمام من جانب المديرين لما تحققه من فوائد وزيادات في الإنتاجية من ناحية ولتأثيرها المناسب على معنوية العاملين ورضائهم عن أعماله من ناحية أخرى.
- علم النفس الاجتماعي:
يعتبر علم النفس الاجتماعي العلم الذي يدرس سلوك الفرد في المجتمع وهو بذلك حلقة اتصال بين كل من علم النفس وعلم الاجتماع. وينظر البعض إلى علم النفس الاجتماعي على أنه الدراسة التجريبية للفرد في المواقف الاجتماعية والثقافية. وبذلك نرى عالم النفس الاجتماعي يتعدى نطاق الإطار السيكولوجي للفرد إلى الآفاق الاجتماعية التي يعيش فيها الإنسان وتؤثر على سلوكه. وعلى هذا الأساس يركز علم النفس الاجتماعي على دراسة المظاهر السيكولوجية الأساسية على ضوء ما يعمل على تكوين شخصية الفرد وتطويرها من عوامل اجتماعية ذات تأثير ملحوظ. ويأخذ علم النفس الاجتماعي الفرد والمجتمع قيد الاعتبار في آن واحد. ومن أهم مجالات البحث في علم النفس الاجتماعي:
- دراسة الجماعات الإنسانية.
- دراسة الدور الاجتماعي.
- دراسة عمليات التطويع الاجتماعي.
- علم الاجتماع:
يعد علم الاجتماع (أو علم المجتمع) مجال لا يتعدى تاريخه مائة وثلاثين سنة وذلك استناداً إلى أن أول استخدام لكلمة (اجتماع) كان في كتاب أوجست كومت (الفلسفة الايجابية) وقد كان قصد كومت هو التعبير بكلمة (اجتماع) عن الدراسة العلمية المتخصصة للقوانين الأساسية للظواهر الاجتماعية، ويمكن تعريف (الاجتماع) بأنه علم دراسة المجتمع من حيث تركيبه ووظائفه والعمليات الاجتماعية التي تجرى فيه. ويسعى علم الاجتماع إلى اكتشاف مبادئ الترابط والانتظام في الهيكل أو البناء الاجتماعي. والطرق التي يرتبط من خلالها المجتمع بالمناخ المحيط وأساليب نموه وتطوره في ظل هذا المناخ، وكيفية حدوث التوازن الحركي بين التغييرات الهيكلية للمجتمع والتغييرات في المناخ.
ونقطة التركيز في علم الاجتماع هي دراسة أنواع العلاقات التي تنشأ بين الأفراد المختلفين لذلك يعرف، بعض الكُتَّاب هذا العلم بأنه (علم دراسة العلاقات الاجتماعية). ولعله من المناسب أن نفرق بين علم النفس من ناحية وبين علم النفس الاجتماعي وعلم الاجتماع من ناحية أخرى. فعلم النفس يدرس السلوك الإنساني على مستوى الفرد، في حين نجد أن علم النفس الاجتماعي يدرس الأساليب التي تؤثر على سلوك الفرد داخل الأنساق والسياقات الموقفية والحياتية بالمجتمع. أما علم الاجتماع فيعمل على دراسة وتناول العلاقات الاجتماعية والتركيب الاجتماعي وغيرها من الظواهر الاجتماعية المؤثرة على سلوك الأفراد. وينقسم علم الاجتماع إلى مجالات أساسية ثلاث هي:
- دراسة المجتمع.
- تحليل النظم الاجتماعية.
- دراسات الجماعات الصغيرة.
مراجع يمكن الرجوع إليها:
- السلمي، على. (1995). السلوك الإنساني في الإدارة. القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر.