المدونة

مفاهيم هامة في البحث العلمي

معايير التقييم للطلاب

2019-07-29 الكاتب : عمر أحمد مشاهدات : 7469 مره
معايير التقييم للطلاب
فهرس المقال

معايير التقييم للطلاب

   تناول المقال الحالي معايير التقييم للطلاب والأسس الفنية القائمة على مناهج البحث العلمي في إعطاء الدرجات والتقديرات.

نري أن الطرق التي نصل بها إلى التقديرات النهائية مختلفة. فقد يدخل الحكم أساساً في تخطيط عمليات الاختبارات الموضوعية، وقد يصدر على الفصل ككل، وقد يدخل في درجات وتقديرات أداء تلاميذ معينين.

الأسس الفنية في إعطاء الدرجات والتقديرات

أولاً: العوامل المؤثرة:

    تفيد الدرجات في خدمة الوظائف الآتية: -

- تساعد في توجيه الطالب ووالديه فيما يتعلق بخططه التعليمية المقبلة.

- تساعد المدرسة في تقرير مدى استعداد التلميذ للدخول في برامج انتقائية معينة أو مناهج.

- تساعد المستويات التعليمية الأعلى في تقدير احتمال نجاح الطالب في برامجها.

 

ثانياً: أنواع الأدلة ووزن كل منها.

       ما دام المعلم قد حدد أهدافه وقرر وزن كل هدف في تقييمه الكل للجدارة، وجب عليه أن يحدد ما هي الأدلة التي يجب أن يجمعها لكي تمثل كل هدف وأن يحدد كيف أن الأنواع المختلفة من الأدلة ستوزن في تقديره المركب. فيجب أن يجمع الأوزان التي يعطيها عن درجة امتحان الفترة والتمارين والامتحانات الدورية والشهرية والتقارير والمشاركة في المناقشة داخل الأصل . . الخ.

1- امتحان نهاية الفصل الدراسي:

     يرى من يعطي الوزن الأكبر للامتحان النهائي الذي يعقد في نهاية المقرر، أن التقدير الجوهري لكفاءة الفرد في ميدان من التعليم يجب أن يعطى لما استوعبه التلميذ في نهاية هذا الفصل الدراسي. بل وربما كان من الأحسن أن يعطى بعد نهاية انتهاء هذا التعليم بفترة من زمن. وهم لا يعطون اعتباراً لكيف أو متى حصل هذا فالعبرة عنده بما وصل إليه في النهاية وما بقى من معلومات حتى نهاية المقرر أو بعده بفترة. وهم لا يرون أن للتعليم قيمة ما لم يستمر التلميذ مستوعباً أهدافه حتى نهاية الفصل الدراسي على الأقل.

2الامتحانات العامة:

     وإن كنا نوافق علي أن تقييم الطالب هو تقدير جدارته في النهاية إلا أننا لا نوافق علي أنه التقدير الوحيد ولا علي أنه التقدير الأساسي.

3- الامتحانات الدورية خلال الدراسة:

     ونقدم هذه الامتحانات دليلاً أفضل علي تحقيق هذه الأهداف أكثر ما تستطيعه الامتحانات النهائية. وللامتحانات الدورية خلال الدراسة ميزة تنحصر في استخدامها في الأغراض التعليمية والتقييمية، فإذا أظهر الامتحان الدوري عيوباً كيفية في تحصيل التلميذ، كان هذا مرشداً يوجه التلميذ في إعادة مذاكرة مواد الدراسة بطريقة أفضل. وكل الامتحانات تحدث صدمة علي التلميذ ولكن صدمة الامتحانات الدورية أقل حدة من صدمة امتحان نهائي واحد. فالتلميذ في الامتحان النهائي يتصور أن مصيره معلق علي نتيجة الامتحان وحده. بينما في الامتحانات الدورية يعلم التلميذ أن أمامه فرصاً كثيرة لتعويض ما فاته.

 

 

4- المقالات والأبحاث والتقارير:

     تقيس هذه التقارير التي يعدها التلميذ بنفسه خارج الفصل عدداً من الأهداف لا تستطيع أن تغطيه الامتحانات الكتابية. فقد يطلب من التلميذ أن يجمع وينظم أدلة وشواهد علي حجة فرض من الفروض. فيمنح فرصة البحث المتعمق نسبياً في موضوع معين ويعطى وقتاً كافياً بطريقة مستقرة علي قدر ما يستطيع. وموضوع البحث أو الجهد الخلاق يتكيف بحسب اهتمام الفرد.

   وفي مستويات معينة وميادين معينة يكون تقدير هذه المهارات في اكتشاف الحقائق وانتقاء الأدلة وتنظيم العرض وجعله كاملاً ومنطقياً، والتعبير عن الأفكار بطريقة واضحة يكون أمراً غاية في الأهمية. ولهذا فإن تقييم الأنواع المناسبة من التقارير المستقلة يجب أن يعطى وزناً جوهرياً في الدرجة النهائية. وإحساسنا بأهمية مثل هذه التقديرات يجب ألا يصرفنا عن جعلها ثابتة. والصعوبات هنا هي صعوبات امتحان المقال وتزيد في أن لكل شخص موضوع وليس كما الحال في امتحان المقال.

5- المشاركة في نواحي النشاط الجماعية:

    يجب أن يهتم المدرس في تقديره المتفهم للتلميذ بطبيعة ومدى اشتراك التلاميذ في أوجه نشاط الجماعات في الفصل أو المدرسة وأن يهتم بمدى تعاون التلميذ مع الآخرين ودرجة إيجابية الدور الذي يقوم به التلميذ في مشروعات الفصل أو مناقشاته، ومدى حذق تعليقاته ومدى عمق فهمه الظاهر لما يشترك في مناقشته. وينكر البعض قيمة المشاركة في أوجه النشاط الجماعية عند تقدير التلميذ مدعين أن طبيعة ومدى مشاركة الفصل أمر يتعلق بالمزاج والاتجاهات أكثر مما يتعلق بالمناقشة والتعاون، خاصة وأنه ليس من السهل أن نقم معرفة الفرد وفهمه بالاستماع إلى ما يقوله أثناء المناقشة. ولكن تقدير المناقشة يكون أمراً جوهرياً عندما تتضمن أهداف التعليم الخاصة إنماء مهارات العمل في جماعة.

6- والنشاط في العمل:

    يجب تقدير دراية التلميذ في استخدام أدوات المعامل وفي استعمال المواد وفي الاستفادة من الأسس النظرية في التطبيق العمل خاصة في الدراسات العلمية والعملية .

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

     - أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة