المدونة

النظريات العلمية

نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر

2018-11-13 الكاتب : أحمد مجدي مشاهدات : 16918 مره
نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر
فهرس المقال

    نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر

يتناول المقال الحالي نشأة ومفهوم نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر  وأهمية نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر وتطبيقات نظرية الذكاءات المتعددة لجاردنر وأبرز الانتقادات التي وجهت للنظرية.

 تعتبر نظرية الذكاءات المتعددة هي أحد أهم نظريات التعلم الحديثة، وتتناول النظرية الذكاء البشري وتباينه من فرد لآخر وتشير إلى وجود أبعاد مختلفة للذكاء، تناقش النظرية فكرة أساسية ألا وهي كيف يمكن توظيف الذكاء لحل المشكلات والإنتاج المبدع، استناداً إلى الفرضية القائلة بأنه يمكن أن يتم ترجمه الذكاء البشري إلى أشكال حلول للمشكلات المختلفة.

نشأة ومفهوم نظرية الذكاءات المتعددة:

    ظهرت نظرية الذكاءات المتعددة سنة 1983 على يد العالم الأمريكي هوارد جاردنر، والذي أشار إلى أن لكل إنسان ذكاءات متعددة وليس نوع معين من الذكاء، وأن كل فرد يتعلم بنظام مختلف عن فرد آخر نظراً لتباين المستويات الفكرية البشرية. وتتمثل الفكرة الأساسية لنظرية الذكاءات المتعددة في القدرة على مواجهة المشكلات وحلها أو تعزيز قيمة موجودة بالفعل عن طريق الذكاء، كما تشير النظرية إلى أن كل فرد يمتلك ثمانية أنواع مختلفة من الذكاء الذي يختلف من شخص إلى آخر.

أهمية وتطبيقات نظرية الذكاءات المتعددة:

     أحدثت نظرية الذكاءات المتعددة تغيير جذري في أسلوب التعليم التقليدي، فقد غيرت هذه النظرية نظرة المعلم للطالب الضعيف، فضلاً عن ضرورة استخدم المعلم أسلوب مناسب لكي يتعامل مع كل طالب وفقا لقدرته الذهنية. شكلت النظرية نوعاً من التحدي للذكاء التقليدي والفكرة القائلة بأن الذكاء يوجد بمستوى ثابت لدى الفرد طول حياته. كما أحدثت هذه النظرية ثورة في التعليم في جميع أنحاء العالم، فقد تنازل المعلم أو المربي عن الفكر التقليدي لحساب الذكاء المنحصر بقياس الاختبار، فتعدد واختلاف الذكاء لدى المتعلم يساعد على التوجه نحو مداخل تعليمية متنوعة. إن تطبيق نظرية الذكاءات المتعددة على الواقع يحتاج إلى مناهج حديثة تركز على التنوع في مصادر التعلم، والمرونة، ومساعدة المعلم على إظهار قدرات وميول الطلاب ونقاط القوة والضعف.

 

 

أبرز الانتقادات التي وجهت إلى نظرية الذكاءات المتعددة:

    تم توجيه العديد من الانتقادات إلى نظرية الذكاءات المتعددة وكان منها:

1- تبني النظرية لفروض خاطئة، حيث وعلى سبيل يمكن لطالب أن يتعلم عملية الضرب أسرع من طالب آخر، وهذا لا يعني بالضرورة أن الطالب الأول أذكى من الثاني، بل أن الطالب الثاني قد يحتاج إلى نوعاً مختلفاً من أساليب التعلم عن الطالب الأول.

2- استعمال جاردنر لمفهوم الذكاء بطريقة مخالفة عن الطريقة المعترف بها.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

-القواسمة، أحمد حسن. أبو غزلة، محمد أحمد (2013). تنمية مهارات التعلم والتفكير والبحث. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

-عطية، محسن على (2009). الجودة الشاملة والجديد في التدريس. عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

-سيلفر، هارفي ف. سترونج، ريتشارد و. بريني، ماثيو ج (2006). لكي يتعلم الجميع دمج أساليب التعلم والذكاءات المتعددة. المملكة العربية السعودية: دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع.

في انتظار تعليقاتكم ومقترحاتكم أسفل المقال للرد عليها لتحسين الخدمة ونشر الاستفادة للجميع.

 

للإطلاع علي المزيد من المقالات المتشابهة .. اضغط هنا 

للاستعانة بأحد خدماتنا .. اضغط هنا 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة