أهمية محاور الدراسات السابقة في بحثك العلمي

تلعب محاور الدراسات السابقة دورًا حاسمًا في عالم الأبحاث والتطوير، فهي تقدم لنا فهمًا أعمق للموضوعات التي نعمل عليها، وتساعدنا في بناء المعرفة والإبداع، وتساهم الدراسات السابقة في تحديد المشكلات التي تحتاج إلى حلول، وتوفر لنا مستوى عالٍ من التفصيل والتحليل، بفضل هذه الدراسات يصبح من الممكن رؤية مسار جديد، أو اكتشاف نقطة ضغط جديدة قابلة للاستكشاف.

 

تُعرف محاور الدراسة بأنها عنصرًا أساسيًا في تحديد وتنظيم الهدف والأهداف الرئيسية للبحث، كما تشير محاور الدراسة إلى الجوانب الرئيسية التي ستتمحور حولها دراستك وتحليلك ببساطة، كما يمكن اعتبارها دليل الباحث لإعداد بحث علمي ناجح.

 

اقرأ أيضًا: مناقشة الدراسات السابقة باحترافية مع مكتبك

 

تعد الدراسات السابقة أحد العناصر الأساسية في عملية البحث العلمي، فهي تساهم في وضع الأسس والمعرفة اللازمة للبدء في البحث الجديد، وتساعد في تحديد الفجوات المعرفية، وتوجيه الأهداف والتصميم البحثي، وسنستكشف خصائص الدراسات السابقة وأهميتها في عملية البحث العلمي معًا خلال ما يلي:

الأساس النظري

 تشكل محاور الدراسات السابقة الأساس النظري لأي بحث علمي؛ حيث تساعد في بناء إطار نظري يستند إلى المفاهيم والنظريات الموجودة بالفعل في المجال، فمن خلال دراسة الأدبيات السابقة يمكن للباحث أن يفهم المفاهيم الرئيسية والعلاقات بينها، ويبني فرضياته البحثية ويضع أسئلة البحث المناسبة.

 

الفجوات المعرفية

 تكشف الدراسات السابقة عن الفجوات المعرفية أو المناطق التي لم يتم استكشافها بشكل كامل أو التي تحتاج إلى المزيد من البحث والتحليل؛ من خلال مراجعة الدراسات السابقة يمكن للباحث تحديد النقاط التي لا تزال تحتاج إلى إضاءة أو تحسين أو تطوير، يمكن أن تكون هذه الفجوات نقاط الانطلاق للبحث الجديد، وتسهم في تطور المعرفة بشكل عام.

 

المنهجية والتصميم

 تعطي الدراسات السابقة أفكارًا حول المنهجيات والتصميمات المستخدمة في المجال البحثي، ويمكن للباحث أن يستوحى أدواته وتقنياته من الدراسات السابقة، ويقترب منها أو يطورها بناءً على احتياجات بحثه الخاصة، كما يمكن للدراسات السابقة أن توفر أمثلة على تصميم العينة وطرق جمع البيانات وتحليلها.

 

التوجيه والإلهام

قد تلهم محاور الدراسات السابقة الباحث، وتوفر له نقاط انطلاق ومصادر إلهام، وإذا كانت الدراسة السابقة تقترب من موضوع البحث الحالي أو تتعامل مع قضية مماثلة، ويمكن للباحث أن يستفيد من النتائج والتوصيات والمعرفة المكتسبة؛ لتوجيه بحثه الخاص.

 

تعرف على: 3 طرق لتوثيق الدراسات السابقة في البحث العلمي

 

 

التحليل والتفسير

 تساعد الدراسات السابقة في توجيه عملية تحليل البيانات وتفسيرها بعد جمع البيانات، كما يمكن للباحث استخدام الدراسات السابقة كنقطة انطلاق لتحليل النتائج، وفهم العلاقات والاتجاهات، ويمكن أن تدعم الدراسات السابقة أو تعارض النتائج التي تم الحصول عليها، وتساعد في توجيه التفسيرات النهائية.

 

تحقق الأصالة والمصداقية

 من خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة، يمكن للباحث التحقق من صحة ومصداقية النتائج التي تم الحصول عليها، وإذا كانت النتائج متطابقة مع الدراسات السابقة ذات الصلة، فإن ذلك يزيد من قوة وثقة البحث الحالي، وعلاوة على ذلك، يمكن استخدام الدراسات السابقة كمرجع في تأييد المعلومات والحجج المقدمة في البحث.

 

توجيه الاختيارات المنهجية

 تساعد الدراسات السابقة الباحث في اتخاذ القرارات المنهجية الصحيحة، ويمكن أن توضح الدراسات السابقة الأساليب والتقنيات الأكثر فعالية، والمناسبة للبحث الحالي بالاستفادة من تجارب الآخرين، كما يمكن للباحث تجنب الأخطاء المحتملة، وزيادة جودة البحث.

 

يعد الهدف الرئيسي من محاور الدراسات السابقة أن تساهم في توسيع المعرفة العلمية، وفهم الظواهر والمشكلات المختلفة في مجالات البحث المختلفة، تُنفذ محاور الدراسات السابقة؛ لتحقيق عدة أهداف مهمة، وفيما يلي سنستكشف بعضًا من هذه الأهداف:

تحديد الفجوات المعرفية

 تساعد الدراسات السابقة في تحديد المجالات التي لم يتم استكشافها بشكل كافٍ أو التي تحتاج إلى المزيد من البحث، فمن خلال مراجعة الأدبيات السابقة، يمكن للباحثين تحديد النقاط التي تحتاج إلى إضاءة، أو تطوير، أو تحسين، وهذا يساعد في توجيه الجهود البحثية، وتحديد مجالات الاهتمام القادمة.

 

توفير الأساس النظري

 تشكل الدراسات السابقة الأساس النظري لأي بحث قادم، وتساعد في بناء إطار نظري قوي يعتمد على المفاهيم والنظريات الموجودة بالفعل في المجال؛ من خلال دراسة الدراسات السابقة، يمكن للباحثين فهم المفاهيم الرئيسية، والعلاقات بينها وبناء فرضياتهم البحثية، وتحديد أسئلة البحث المناسبة.

 

احصل على: معايير إعداد الإطار النظري الجيد

 

توجيه التصميم البحثي

 تساعد الدراسات السابقة في توجيه عملية تصميم البحث، فعند تخطي الدراسة الجديدة، يمكن للباحثين الاستفادة من الأدوات والتقنيات المستخدمة في الدراسات السابقة، وتطويرها أو تعديلها بناءً على احتياجاتهم الخاصة، كما يمكن أن توفر الدراسات السابقة أمثلة عن تصميم العينة وطرق جمع البيانات وتحليلها.

 

التحقق من النتائج وتوثيق المعرفة

 تساعد محاور الدراسات السابقة في التحقق من صحة وموثوقية النتائج التي تم الحصول عليها في البحوث السابقة، فعندما تكون النتائج متطابقة مع الدراسات السابقة ذات الصلة، فإن ذلك يزيد من قوة وثقة النتائج، ويساهم في توثيق المعرفة العلمية.

 

توجيه السياسات واتخاذ القرارات

 يمكن للدراسات السابقة أن توجه صنع السياسات واتخاذ القرارات في مجالات مختلفة، عندما يتم دمج نتائج الدراسات السابقة في تقارير سياسية أو قرارات إدارية، يتم استنادها إلى معلومات موثوقة ومدروسة بعناية؛ مما يزيد من فعالية القرارات المتخذة.

 

تعزيز التعلم المستمر

يعد تحليل الدراسات السابقة جزءًا من العملية العلمية المستمرة؛ من خلال مراجعة الأدبيات السابقة يمكن للباحثين تحديث معرفتهم وتوسيع فهمهم للمجال، هذا يساعد على تطوير الأفكار الجديدة، واكتشاف اتجاهات البحث المحتملة.

 

احصل على: 5 أساليب لـ نقد الدراسات السابقة في البحث العلمي

 

للدراسات السابقة أهمية كبيرة في مجال البحث العلمي وتكمن أهمية الدراسة السابقة في:

✮توفر الدراسات السابقة خبرة كافية حول كيفية طرح الأسئلة.

✮تمنع الدراسات السابقة الباحثين من ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبها الباحثون السابقون.

✮توفر الدراسات السابقة معلومات مهمة ومفيدة حول الموضوع الحالي.

✮تساعد الدراسات السابقة في تحديد الأفكار المتكررة وتجنبها والبحث عن أفكار جديدة وفريدة من نوعها.

✮وقد عززت الدراسات السابقة الموضوع وتبسيطه للباحثين.

✮تساعد الدراسات السابقة الباحثين من خلال عرض ومناقشة توصياتهم ونتائجهم.

✮وقد عرّفت الدراسات السابقة الباحثين على أنواع الأساليب المستخدمة في البحث العلمي.

✮الدراسات السابقة توفر الوقت والجهد في اختيار الأساليب والمصادر والمراجع.

✮الدراسات السابقة تُعرّف الباحث بالموضوع الذي يريد دراسته.

تلفت الدراسات السابقة انتباه الباحثين إلى الأفكار المهمة التي قد تكون مفقودة من تفكيرهم، وهذا ما يجب عليهم التركيز عليه في دراستهم.

 

تابع قراءة موضوعنا: الدراسات السابقة ( تعريفها، أهميتها، وكيفية إعدادها )

 

 هناك أكثر من طريقة لعرض الدراسات السابقة في البحث العلمي، ومن أهم الطرق ما يلي:

طريقة التسلسل التاريخي

بهذه الطريقة يبحث الباحث عن الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع بحثه، ثم يجمعها ويرتبها ترتيبًا تاريخيًا، أي عرضها من الأقدم إلى الأحدث، موضحًا التطورات التي طرأت عليها.

 

طريقة الموضوع

من خلال هذه الطريقة يقوم الباحثون بجمع الدراسات السابقة التي تناقش موضوع بحثهم، وتصنيفها إلى موضوعات محددة مسبقًا.

 

النهج المفاهيمي العام

وينتمي إلى عناصر أسلوب عرض البحث السابق، والذي يستخدم الباحث من خلاله خرائط المفاهيم؛ لعرض محاور الدراسات السابقة في بحثه العلمي على شكل هيكل هرمي يشبه الشجرة.

 

لاتفوت مقالنا: الاطار المفاهيمي في البحث العلمي (الخصائص-الأهمية-خطوات الإعداد)

 

كيفية مقارنة الاختلافات وأوجه التشابه

وبهذه الطريقة يقوم الباحثون بمقارنة مجموعتهم من الدراسات السابقة لتحديد نقاط الاختلاف والتوافق بينها.

طريقة التصنيف على أساس طرق البحث

ومن خلال هذه الطريقة قام الباحثون بتصنيف الدراسات السابقة، ويتم تصنيف الدراسات السابقة بناء على الأساليب المستخدمة في الدراسات السابقة سواء كانت كمية أو نوعية.

 

طرق الببليوجرافيا المشروحة

تعتبر هذه الطريقة من الطرق التقليدية في عرض الدراسات السابقة؛ فمن خلال هذه الطريقة يقوم الباحث بتقديم عنوان بحثه، وملخص البحث، وأبرز النتائج، ولكن هناك العديد من العيوب في هذا النهج، هل تريد أن تعرف عنها؟

وهم على النحو التالي

✮عدم تقسيم الباحثين إلى مجموعات مختلفة.

✮فقدان الموضوعية فلا يمكن تحديد الفجوات.

✮لا تذكر أوجه التشابه والاختلاف بين الباحثين أو وجهات نظرهم.

✮طريقة أقل شيوعًا لتقديم الباحثين الدراسات السابقة

كما ذكرنا سابقًا، وبالتعريف بأساليب محاور الدراسات السابقة، وأهم الأساليب التي يتبعها الباحثون، سنوضح الطرق الأقل استخدامًا من قبل الباحثين، والسبب هو أن هذه الأساليب مناسبة لأنواع خاصة من البحث العلمي، والتي تشمل على:

طرق البحث

تعتبر هذه الطريقة أقل شيوعًا؛ لأنه ليس كل الجامعات تشترط على الباحثين كتابة الأوراق العلمية وفق هذه الطريقة، فاختيار الطريقة التي يتبعها الباحث في كتابة الورقة العلمية يجب استشارة جامعته هو مساعد.

 

اقرأ المزيد حول أسباب اختيار موضوع البحث المثالي في مجال تخصصك

 

 

يمكن الحصول على الدراسات السابقة من مختلف أشكال وأنواع الموارد المكتبية

 تمتلك كل جامعة مكتبة جامعية، تحتوي على معظم نتائج الدراسات العلمية السابقة لطلاب الدراسات العليا في مختلف التخصصات والمجالات، ولكن هنا يقتصر الباحثون فقط على أن الدراسات السابقة يخص جامعته فقط، فكل هذه الأبحاث السابقة، يمكن العثور على الدراسات المحلية؛ من خلال المكتبات العامة التي تحتوي على مجموعة كبيرة من الأوراق البحثية.

 

تتوفر محاور الدراسات السابقة من خلال مصادر دور النشر الحقيقية

 هناك العديد من شركات النشر والتوزيع المتخصصة في نشر الدراسات في مختلف الأنواع والمجالات؛ حيث يمكن للباحثين العثور على الدراسات السابقة.

 

يمكن الحصول على الدراسات السابقة من خلال مصادر المجلات

بأشكالها وأنواعها المختلفة، سواء المجلات الإلكترونية، أو المجلات الواقعية، أو المجلات العلمية المحكمة، أو المجلات غير المحكمة، ولكن من الأفضل للباحثين الحصول على الدارسات السابقة من المجلات العلمية المحكمة.

 

تتوفر الدراسات السابقة من خلال المصادر على المواقع الإلكترونية والصفحات على شبكة الإنترنت

 نظرًا لكثرة المصادر المتاحة وعدم فرض هذه المصادر أي ضوابط قانونية على الوصول إلى هذه الدراسات، فهي أكثر وسائل ومصادر الوصول انتشارًا لأبحاث سابقة، ويمكن الحصول عليها بسهولة، ولكن أغلب هذه المواقع والصفحات تنشر أي دراسات سابقة دون معرفة محتواها وأهميتها؛ لذلك عليك التأكد من هذه الدراسات السابقة قبل الحصول عليها.

 

تعرف على: تجنب الأخطاء الشائعة في تلخيص الدراسات السابقة

 

كيف تخدم الدراسات السابقة الباحث؟

توفر الدراسات السابقة نظرة ثاقبة لمعرفة الباحث وخبرته؛ مما يسمح له بإنشاء فرضيات أو أسئلة بحثية؛ من خلال فحص الدراسات السابقة حول كيفية كتابتها؛ ومن خلال توعية الباحث بالأخطاء التي وقع فيها الباحثون السابقون، والعقبات التي واجهتهم، وكيفية التغلب عليها، يمكنه تجنب الوقوع في هذه الأخطاء.

 

 

المصادر والمرجع

سوف تتعرف على بعض المعلومات عن Previous studied examples

 

في النهاية، نتمنى أن نكون قدمنا المعلومات التي تتعلق بـ محاور الدراسات السابقة، كما قدمنا العديد من الإجابات التي تتعلق بجميع الأسئلة التي تدور حول الدراسات السابقة، شركة مكتبتك توفر بعض الخدمات عن مكاتب كتابة الرسائل العلمية ولمزيد من الاستفسار يمكنك التواصل معنا عبر الواتساب.