المدونة

النظريات العلمية

نظريات القيادة التربوية

2019-02-23 الكاتب : أحمد شوقي مشاهدات : 18726 مره
نظريات القيادة التربوية
فهرس المقال

نظريات القيادة التربوية

 

يتناول المقال الحالي نظريات القيادة التربوية و النظريات التقليدية والنظريات السلوكية في القيادة والنظرية الموقفية

حاول الكثير من علماء الإدارة التربوية والباحثين وضع نظريات للقيادة التربوية تستند إلى المحاولات المتعددة في هذا المجال على مر السنوات، وتداخلت نظريات القيادة مع نظريات الإدارة التربوية بشكل عام،

نظريات القيادة التربوية

تصنف نظريات القيادة التربوية إلى ثلاث مجموعات رئيسية هي مجموعة النظريات التقليدية في القيادة، ومجموعة النظريات السلوكية في القيادة، ومجموعة النظريات الاحتمالية في القيادة، ويمكن شرحها بالتفصيل فيما يلي:

1. النظريات التقليدية: تنقسم النظريات التقليدية فيما يلي:

* نظرية الرجل العظيم: وهي منبثقة من مقولة أن القادة يولدون ولا يصنعون، وأن القائد الفعال هو ذلك القائد الذي يملك صفات خلقية لا يمتلكها غيره من الأفراد، فإذا توافرت هذه الصفات امتلك القدرة على القيادة الفعالة، وإذا لم توجد هذه الصفات الوراثية فلن يكون قادراً على أن يكون قائداً فعالا، ومن هذه الصفات طول القامة، عرض الأكتاف، سعة الجبين وغيرها.

* نظرية السمات: وهي امتداد لنظرية الرجل العظيم فهي منبثقة عن أن بعض الأفراد ينشئون كقادة لأنهم وجدوا لديهم السمات الضرورية للقيادة، أي أن توفر سمات محددة في الأفراد تؤهلهم أن يكونوا قادة فعالون. وقد فشلت هذه النظريات وذلك بسبب عدم توضيح السمات مدى الصفة المقصودة، وضعف الترابط والتحديد في السمات، وأن الاختبارات الموضوعة لقياس هذه السمات غير واقعية وذات مصداقية ضعيفة.

 

 

2. النظريات السلوكية في القيادة: تركز هذه النظريات على ماذا يفعل القائد وكيف يتصرف، ورغم تعدد النظريات السلوكية فإنها تبني تحليلها لسلوك القائد على بعدين هما سلوك القائد بآلية العمل، وسلوك القائد بالنسبة للأفراد والناس ومن مداخل دراسة النظريات السلوكية الاهتمام بالعمل في مقابل العاملين، والاهتمام بالتوجيه نحو الإنتاج في مقابل التوجيه نحو الأفراد، والاهتمام بالبعد البنائي في مقابل الاهتمام ببعد مراعاة المشاعر، ومن أهم النظريات السلوكية:

* نظرية دوجلاس ماكريجور: تعد هذه النظرية تحليلاً مقارناً بين الاتجاه التقليدي ومدارس الاتجاه السلوكي في موقفها من عملية القيادة والاتصال، وقدم ماكريجور نظريته ضمن نموذجين للافتراضات المتعارضة بين التقليدين والسلوكيين فأعكى الاتجاه التقليدي رمز (x)، والاتجاه السلوكي رمز (y)، مفترضاً أن لكل تصرف إداري إطاراً فلسفياً يستند له المدير وبذلك تصبح الفلسفة التي يمارسها رجل الإدارة محدداً أساسياً للسلوك الإداري، أما سلوك الأفراد في المنظمة فإنه يكون بصيغة استجابة لسلوك الإدارة وهكذا تصبح فلسفة الإدارة عاملاً متحكما بالسلوك التنظيمي.

* نظرية البعدين في القيادة: واضع هذه النظرية هو (اندرو هالبن) بعد أن قام بإعادة الدراسة التي قام بها هامبل وكونز عام 1940 حيث عمل وزميله ستوجدل على إعادة الدراسة، وقد أظهرت النتائج أن هناك بعدين يبرزان في سلوك القائد خلال إدارته للمؤسسة هما بعد المبادرة لتحديد العمل والتركيز على الإنتاج، وبعد تفهم مشاعر العاملين والعمل على إشباع حاجاتهم.

* نظرية الأبعاد الثلاثية للقيادة: طور هذه النظرية (ردن) من خلال إضافة بعد ثالث للأبعاد الواردة في النظرية السابقة، وهي بعد مراعاة العاملين، وبعد البنية حيث أضاف (ردن) بعد الفاعلية، وقد حلل الأسلوب القيادي إلى ثلاثة أبعاد وأطلق عليها مسميات جديدة وهما بعد المهمة أو التوجه نحو المهمة، وبعد العلاقات أو التوجه نحو العلاقة، وبعد الفاعلية.

 

3. النظرية الموقفية: قام بوضع هذه النظرية (فيلدر) وتعتبر من أحدث نظريات القيادة، وقد اشتقت هذه النظرية في ضوء منهج النظم، وتفترض هذه النظرية بأن درجات التغير والاختلاف وعدم الثبات للمتغيرات البيئية المحيطة بالمؤسسة يتطلب أنماطاً مختلفة من التركيب الوظيفي الداخلي للمؤسسة ومرونة في تصميم العمليات الإدارية المختلفة وذلك لغرض تحقيق مستوى كافي من الفعالية الإدارية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة