المدونة

إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه

كيفية إعداد أسئلة الاختبار

2019-08-01 الكاتب : هدير كاظم مشاهدات : 9031 مره
كيفية إعداد أسئلة الاختبار
فهرس المقال

كيفية إعداد أسئلة الاختبار

 تناول المقال الحالي كيفية إعداد أسئلة الاختبار وأسئلة الاختيار من عدة إجابات و أسئلة التكملة والأسئلة ذات الجواب القصير وأسئلة الصواب والخطأ وأسئلة التزاوج واختبارات التصنيف

دائماً ما يعتمد الباحث العلمي التربوي بشكل عام والمعلم بشكل خاص طرق لتحضير أسئلة الاختبارات، فأسئلة الاختبارات تساعد كل من المعلم والطالب على الوقوف على مستوى التحصيل الأكاديمي وتقدير مداه فضلاً عن تقييم محصلة الاستيعاب الصفي للطلاب وهو ما يُبرز نقاط القوة والضعف.

كيفية إعداد أسئلة الاختبار

أسئلة الاختيار من عدة إجابات

      في هذا النوع من الأسئلة توضع أمام السؤال عدة إجابات ليس بينها إلا إجابة واحدة صحيحة وتكون إجابة المفحوص باختيار أحد هذه الإجابات بوضع علامة أمامه أو تحته، ويعتبر هذا النمط من أفضل أنواع الأسئلة في الاختبارات وذلك لتمتعها بمرونة وموضوعية فيمكن صياغتها بشتى الطرق، كما يمكن أن تقيس مدى التحصيل اللغوي للفرد، والمعلومات العامة والفهم للتطبيقات العملية، فهي تصلح لقياس ناحية من نواحي التعلم ما عدا تنسيق وترتيب المعلومات وعرضها وهي أكثر دقة وتقل فيها الصدفة بدرجة كبيرة. ولكن هي في نفس الوقت تحتاج إلى جهد ومهارة. ويتكون سؤال الاختيار من إجابات متعددة من جزأين الجزء الأول هو صلب السؤال أو جوهره وهذا الجزء هو العبارة الأساسية التي تعرض المشكلة المطلوب حلها أو الإجابة عليها وهو قد يكون عبارة ناقصة وقد يكون سؤالاً كاملاً، والجزء الثاني هو قائمة الإجابات التي يختار منها الجواب الصحيح.

 

 أسئلة التكملة والأسئلة ذات الجواب القصير

      وهي تعبر عن الأسئلة التي تكون الإجابة عليها بكتابة إجابة قصيرة ( كلمة أو جملة صغيرة )، وهي تشبه بدرجة كبيرة الأسئلة التي يُطلب فيها تكملة العبارة بملء الفراغ المتروك في العبارة. والفرق الوحيد بين هذه الأنواع من الأسئلة هو أن النوع الأول تكون فيه صيغة السؤال عبارة كاملة ويطلب الإجابة عليها، أما في النوع الثاني فتكون العبارة الواردة في السؤال ناقصة ولا يتم المعنى إلا بوضع الكلمة المكملة لها. ويصلح هذان النوعان لاختبار تحصيل المفردات واختبار ومعرفة الأسماء والتواريخ والتعريفات وتحديد المفاهيم، بالإضافة إلى كل المسائل الحسابية والرياضية كالجبر التي تنتهي بجواب عددي أو جبري معدود. ولكن هذين النوعين من الأسئلة يتطلبان جهداً كبيراً في التصحيح أو إعداد مفتاح الإجابة نظراً لتعدد الإجابات وتعدد الكلمات التي ترد في تكملة الأفراد للجمل وهذا يحتاج إلى دراسة هذه الإجابات المختلفة وتقدير الصائب منها.

 

 

أسئلة الصواب والخطأ

     كثر إقبال المدرسين علي عمل اختبارات الصواب والخطأ، وذلك يرجع إلى سهولة صياغتها. مما أدى إلى ظهور الأسئلة الموضوعية الضعيفة من هذا النوع. مع أن كثيراً من الأسئلة الجيدة من هذا النوع يعتبر عملية دقيقة ويحتاج إلى دراية وخبرة. ولعل شيوع الأسئلة الضعيفة هذه كان العامل الأول في كثير من الحملات الموجهة إلى الاختبارات الموضوعية. والحقيقة أن اختبارات الصواب والخطأ عموماً وحتى الجيد منها، لا تصلح إلا في العبارات التي لا جدال في صحتها أو التي يكون خطؤها واضح. ولذلك فهي تُستعمل في الأسئلة التي تتناول معلومات جزئية خاصة أو حقائق قليلة الأهمية.

     كذلك يمكن استعمالها بنجاح في اختبار معاني المصطلحات وصيغها ولكن من الصعب جداً استعمال هذا النوع لاختبار الفهم الدقيق والاستنتاج السليم أو لاختبار التطبيقات العلمية. كذلك كانت اختبارات الصواب والخطأ تتناول جزئيات قليلة الأهمية وتشجع علي الحفظ الآلي والدراسة السطحية وتشجع علي التخمين وتتأثر كثيراً بعامل الصدفة. كل هذا جعلها هدفاً للنقد الشديد. ذلك النقد الذي امتد أثره إلى غيرها من الاختبارات الموضوعية. والصيغة الشائعة لاختبارات الصواب والخطأ هي أن تُذكر عبارة ويوضع أمامها صواب والخطأ ويطلب من المفحوص أن يضع علامة خطأ أو علامة صواب علي الكلمة التي تمثل حكمه علي هذه العبارة. مثال: في سنة ( ١٩٥٨ ) حدث اتحاد بين سوريا ومصر لتكوين الجمهورية العربية المتحدة (صواب) (خطأ).

    وقد أدخلت بعض تعديلات في صياغة هذا النوع منها وضع خطأ تحت الكلمة أو الجزء الأساسي. ومن تعديلات هذه الطريقة أن يُطلب من التلميذ أن يكتب الإجابة الصحيحة عن الأسئلة التي يرى أن إجابتها المرفقة خاطئة. ويكون التصحيح هنا بكتابة رقم أو اسم أو أي شيء مجرد بدلاً من كتابة العبارة الأساسية التي تحتها خط في السؤال. وصورة أخرى من أسئلة الصواب والخطأ هي أن ينص علي أن العبارة خاطئة في الجزء أو الكلمة التي تحتها خط ويطلب من المفحوص أن يصحح هذه العبارة بكتابة الكلمة أو الرقم الصحيح في المكان المخصص لذلك.

 

أسئلة التزاوج

     هي حالة خاصة من أسئلة الاختيار من عدة إجابات والفرق بينهما أنه في أسئلة الاختيار من إجابات متعددة يكون صلب السؤال عبارة عن مشكلة واحدة؛ ويقوم المفحوص في أسئلة التزاوج بمواجهة قائمتين تحتوي الأولي على المشاكل الواجب إيجاد الإجابات لها وتشمل الثانية إجابات تلك المشاكل بترتيب مغاير، وما على المفحوص إلى أن يقوم بربط المشكلة بإجابتها أو بتدوين رقم الإجابة بجانب أو قبالة المشكلة التي تتعلق بها.

 

اختبارات التصنيف

     هي صورة من صور أسئلة التزاوج (الربط والتوفيق) وهي مفيدة في اختبار المفاهيم خصوصاً ما كان منها متقارباً. ويتكون اختبار التصنيف من القائمة الرئيسية وهي قائمة تشمل مجموعة من التعريفات أوالأوصاف أو الخصائص أو التفسيرات وأمام كل واحد منها حرف أو رقم يرمز له. ثم يعطى المفحوص مجموعة أخرى من المفاهيم أو المشاكل ويطلب منه أن يكتب أمام كل منها الرمز الدال علي الوصف أو الشرح الذي ينطبق عليها.

 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

    - أحمد، محمد عبد السلام. (1960). القياس النفسي والتربوي: التعريف بالقياس ومفاهيمه وأدواته، بناء المقاييس ومميزاتها والقياس التربوي. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية.

 

البحث فى المدونة

الأقسام

مقالات أخرى مشابهة

الوسوم

إترك رسالة سريعة