أهم 12 خطوة في كتابة خطة البحث دليلك الكامل
مكونات خطة البحث وعناصرها الأساسية
يتناول المقال الحالي خطة البحث وكيفية وضع خطة البحث وأهمية خطة البحث وشكل خطة البحث ونموذج خطة البحث وخطوات عمل خطة البحث والمكونات الأساسية لخطة البحث العلمي وفقاً للترتيب الأكاديمي الصحيح ونصائح لكتابة كل عنصر من عناصر خطة البحث.
تعتبر خطة البحث هي أحد أهم أجزاء البحث العلمي، حيث أن خطة البحث هي بمثابة تعاقد صريح بين الباحث والقارئ، وهي دليل هيكلي يأتي في مقدمة البحث لإعطاء نظرة موجزة عما قد يتناوله البحث ضمن طياته.
مكونات خطة البحث:
عنوان البحث:
يعتبر عنوان البحث هو اللافتة التي تجذب انتباه القارئ فهو جزء محوري من البحوث العلمية والذي له مجموعة من المعايير المحددة ومن ضمنها:
1- أن يتضمن نوع الكلمات التي لا يمكن تأويلها ويسهل فهمها دون لبس.
2- أن يراعي الاختصار المفيد.
3- أن يتناول أبرز المتغيرات التي تم التطرق لها في الدراسة.
المقدمة:
تعتبر المقدمة هي مجموعة من الفقرات التمهيدية التي تأتي في مستهل البحث للتمهيد لطرح المشكلة محل الدراسة، حيث تشرح المقدمة وتمهد لأهمية الموضوع المطروح وقد توفر المقدمة خلفية مقتضبة عن موضوع الدراسة. وتوجد مجموعة من المعايير التي يجب على الباحث الالتزام بها أثناء كتابة مقدمة البحث ومنها:
1- أن يستهل الباحث المقدمة باستخدام فقرة تمهيدية من تأليفه الشخصي.
2- أن يدخل الباحث في موضوع البحث تدريجياً من العام إلى الخاص.
3- أن يصل الباحث في نهاية المقدمة إلى مشكلة الدراسة.
مشكلة البحث:
يعتبر اختيار مشكلة البحث هي من الخطوات الأولية للبحث العلمي، فمشكلة البحث هي بمثابة الدافع الذي يأتي كسبب لإجراء البحث، حيث توجد مجموعة من المعايير التي يجب على الباحث مراعاتها عند اشتقاق مشكلة البحث والتي تشمل على سبيل المثال اختيار الباحث لمشكلة يمكن حلها وتناول المشكلة المختارة من بعد لم يسبقه إليه أحد. وتوجد مجموعة من المصادر الأساسية التي يمكن أن يستخدمها الباحث لاشتقاق مشكلة البحث، ومنها:
1- مجال العمل والتخصص.
2- الخبرة الميدانية.
3- الإطلاع على الدراسات السابقة.
أهداف البحث:
أهداف البحث هي عبارة عن النتائج التي سيتوصل لها البحث في النهاية، إلا أنه يتم صياغة تلك النتائج في صورة أهداف توضع كجزء من خطة البحث ويتم في النهاية ربطها بالنتائج. وتوجد مجموعة من المعايير التي يجب على الباحث الالتزام بها عند وضع أهداف البحث ومنها:
1- ضرورة ارتباط الأهداف بمنهج البحث.
2- أن تكون الأهداف قابلة للقياس الكمي.
3- ربط أهداف البحث بالفرضيات وذلك حتى ترتبط الأهداف بالنتائج النهائية.
أهمية البحث:
أهمية البحث هي ما يمكن أن يترتب على نتائج البحث ومساهمة البحث العلمية في ذلك الموضوع وقد تشمل مقترحاً عن كيفية الاستفادة بهذا البحث بعد تعميم النتائج. فالأهمية هي:
1- الفائدة التي قد يجنيها الآخرون من هذا البحث.
2 ما يمكن أن يضيفه ذلك البحث للمجتمع العلمي.
حدود البحث:
يعتبر توضيح الحدود التي سيعمل الباحث في إطارها هي من أهم الخطوات البحثية والتي تكون في الغالب من اختيار الباحث وتوجد ثلاثة أنواع أساسية للحدود وهي:
1- حدود بشرية: يجب على الباحث الالتزام بتحديد عدد المشاركون بشكل دقيق والابتعاد عن التعميم مثل أن الباحث سوف يطبق تجربة البحث في عشرون مدرسة أو أن العينة البحثية ستتكون من مائة طالب.
2- حدود مكانية: وفيها يحدد الباحث أين سيتم إجراء الدراسة (الدولة، المدينة، المدرسة...إلخ).
3- حدود زمنية: وفيه يوضح الباحث الفترة الزمنية التي يتم فيها إجراء الدراسة أو أن البحث سيستغرق فترة زمنية محددة وهي كذا.
مصطلحات البحث:
مصطلحات البحث هي عبارة عن مجموعة من المفاهيم التي يقوم الباحث بوضع مجموعة من التعريفات لها داخل خطة البحث وذلك لتفادي الخلط بين المصطلحات وتحديد خط سير الدراسة. وتوجد مجموعة من الأخطاء التي قد يقع بها الباحثون أثناء تحديد مصطلحات البحث، ومنها:
1- أن يتبنى الباحث تعريفاً مخالفاً ورد في أدبيات سابقة.
2- عدم وضع تعريفاً إجرائياً.
3- الإفراط في تعريف مصطلح معين.
فروض البحث:
فروض البحث هي من أبرز أسس البحوث العلمية، ويستخدمها الباحثون لإعطاء إجابات مؤقتة عن تساؤلات الدراسة، وهي تفسير أو استنتاج محتمل يضعه الباحث للإجابة على تساؤلات البحث، والفرضية هي بمثابة تخمين يتبناه الباحث لتوضيح العلاقة بين متغيرين. وتوجد مجموعة من القواعد التي يجب أن يلتزم بها الباحثون عند كتابة فروض البحث ومنها:
1- الالتزام بالوضوح.
2- البديهية.
3- الشمولية.
4- أن يوضح الفرض العلاقة بين متغيرين.
5- أن يكون الفرض قابلاً للاختبار.
الدراسات السابقة:
وهو الجزء الذي يقوم فيه الباحث بمراجعة عدد من الدراسات السابقة التي تناولت نفس موضوع الدراسة لتحديد أوجه اختلاف وتشابه ومبررات إجراء بحثه ومن ثم يمهد جزء الدراسات السابقة الطريق كنقطة انطلاق للباحث لاستهلال بحثه. ويتضمن ذلك الجزء ثلاثة أقسام أساسية وهي:
1- الدراسات العربية: يتناول الباحث في هذا الجزء عدد من الدراسات العربية التي تناولت نفس مشكلة الدراسة أو نفس موضوع الدراسة.
2- الدراسات الأجنبية: يتناول الباحث في هذا الجزء عدد من الدراسات الأجنبية التي تناولت نفس مشكلة الدراسة أو نفس موضوع الدراسة.
3- التعقيب على الدراسات السابقة: يعتبر جزء التعقيب على الدراسات السابقة هو أهم جزء في مرحلة تناول الدراسات السابقة والذي ينقسم بدوره إلى ثلاثة أجزاء رئيسية وهي:
- أوجه تشابه الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة.
- أوجه اختلاف الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة.
- أوجه استفادة الدراسة الحالية من الدراسات السابقة.
منهجية البحث وإجراءاته:
1- منهج البحث: منهجية البحث هي الإجراءات أو التقنيات المحددة المستخدمة لتحديد وتجميع ومعالجة وتحليل المعلومات حول موضوع الدراسة. يسمح عنصر المنهج للقارئ بإجراء تقييم دقيق لصحة الدراسة وموثوقيتها، حيث يجيب قسم المنهجية عن سؤالين رئيسيين: كيف تم جمع البيانات أو توليدها وكيف تم تحليلها.
2- مجتمع البحث والعينة: يشير مصطلح عينة البحث إلى مجموعة مختارة من الأفراد الذين يمتلكون نفس خصائص مجتمع الدراسة ويتم اختيارهم من أجل تمثيل ذلك المجتمع داخل الدراسة ومن ثم تعميم النتائج على باقي المجتمع.
3- الأساليب الإحصائية: يتناول الباحث في هذا الجزء الأساليب الإحصائية التي استخدامها في بحثه بهدف تحليل البيانات واستخراج النتائج مثل (معامل ارتباط بيرسون، ومعامل ألفا كرونباخ، والتكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، وتحليل التباين أحادي الاتجاه).
هيكل البحث المقترح:
يشير هذا العنصر إلى التصور المستقبلي لشكل الدراسة والذي يقترحه الباحث على لجنة السمينار. وعادة ما تشترك أغلب البحوث العلمية في نفس الهيكل الشائع وينقسم هيكل البحث المقترح في الغالب إلى خمسة فصول أساسية وهي:
- الفصل الأول (الإطار العام للدراسة) ويشمل: المقدمة، مشكلة الدراسة، أهداف الدراسة، أهمية الدراسة، مصطلحات الدراسة، حدود الدراسة.
- الفصل الثاني (الإطار النظري والدراسات السابقة) ويشمل: الإطار النظري والدراسات السابقة.
- الفصل الثالث (منهجية الدراسة وإجراءاتها) ويشمل : منهج البحث، مجتمع البحث، عينة البحث، حدود الدراسة، أدوات البحث، وأساليب المعالجة الإحصائية.
- الفصل الرابع (نتائج الدراسة) ويشمل: عرض وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها.
- الفصل الخامس (مناقشة نتائج الدراسة وتفسيرها) ويشمل: استعراض ما ستتوصل إليه الدراسة من نتائج وما ستقدمه من توصيات وما ستقدمه من مقترحات.
قائمة المراجع:
يقوم الباحث في نهاية الخطة بجمع جميع المراجع التي استخدمها في تجميع خطة البحث واستعراض الدراسات السابقة وتوجد مجموعة من المعايير الأساسية التي يجب على الباحث الالتزام بها عند تجميع قائمة المراجع ومنها:
1- أن يستخدم الباحث مراجع حديثة في وضع خطة البحث(لا تزيد عن عشرة سنوات في الغالب).
2- أن ينوع الباحث في المراجع من العربية إلى الإنجليزية وأن تشمل المراجع رسائل الماجستير والدكتوراه والدوريات العلمية والمقالات.
3- أن يرتب الباحث قائمة المراجع ترتيباً تسلسلياً أبجدياً.
4- أن يلتزم الباحث في أسلوب توثيق المراجع بدليل الجامعة والذي يختلف من جامعة إلى أخرى.
الخاتمة:
وبهذا قد تناول المقال الحالي أحد أهم أجزاء البحث العلمي وهي خطة البحث والتي تعتبر بمثابة تعاقد صريح بين الباحث والقارئ فهي دليل هيكلي يأتي في مقدمة البحث لإعطاء نظرة موجزة عما قد يتناوله البحث ضمن طياته. وقد تطرق المقال إلى مكونات خطة البحث العلمي والتي تتضمن عنوان البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، مشكلة البحث، مجتمع الدراسة والعينة، منهجية البحث، حدود البحث، فروض البحث، مصطلحات البحث والدراسات السابقة.
لا يفوتك قراءة مقال تصميم خطة البحث
للإطلاع على مزيد من المقالات المميزة اضغط هنا.
للاستفسار وطلب المساعدة اطلب الخدمة الآن من هنا.